الأربعاء، 31 أغسطس 2011

تابع بقية قصة الساحر التائب محمد داوود فرحان


بداية مرحلة السحر والشعوذة
داود: تحصلت على الإجازة منهم بعمل الشعوذة، وشرطوا علي الزيارة في كل عام، وأدي رأس من الغنم يذبح هناك .
سامي: واش قصة المصباح والكتاب
داود: هذه المسبحة والكتاب والخاتم كانوا حق الوالد..كأداة خداع، الوالد تركها بعدما مات وتركها عند الوالدة ( وهي خبأتها ) ووضعتها بطين على أساس واحد ما يجدها ، وقالت لي بعدما رجعت البيت: أنت زرت بن علوان، قلتلها: نعم، ولازم أجد المكان المدفون فيه الخاتم وغيره.

وعدت إلى البيت أطالب والدتي بكتاب والدي فأنكرت وجوده، لكنهم " اي الشياطين " اخبروني وأنا بمنطقة يفرس بمكانه ومعه المسبحة والخاتم، وحصلت على الثلاثة، ولم أكن أعقل ما وراء هذا العمل، وجلست أقرأ في الكتاب حتى بدأت تظهر لي بعض الطيور والحيوانات وواصلت حتى جاءني شيخ قبيلة الجان الذي كان أبي يعمل معه، واشترط عليّ عددا من الشروط المبدئية أولها ان أكون بعيدا عن أعين الناس تماما، فذهبت إلى مغارة قريبة من البيت، وواصلت القراءة إلى أن جاء شيخ قبيلة الجان مرة أخرى وسألني هل تريد أن تكون عظيما؟! فوافقت وهنا كانت الشروط الحقيقية التي يشترطها الشيطان على الساحر.
الشروط الشيطانية

ويواصل داوود فرحان عرض حديثه مع شيخ قبيلة الجان والشروط التي اشترطها الأخير عليه، مؤكدا أن كل السحرة والمشعوذين تطبق عليهم هذه الشروط، وأولها الكفر الصريح بالله وكتبه ورسله وملائكته، وبقدر ما يعصي الساحر ويبتعد عن الله يقترب منه الشيطان «الجن» أكثر ويستجيب لمطالبه، ثم اشترط الشيطان عليّ «الاحتذاء بالمصحف الشريف» و«فرشه في أماكن النجاسة»!

ويؤكد فرحان ان هذا أول شرط من شروط الدخول في عالم الضلال والسحر ولولا خطورة انتشار هذه الضلالات لما قمت بهذه الايضاحات ولاكتفيت بإقلاعي عن ممارسة هذه المعصية ولم أتحدث مع أحد، لكني أريد أن أصحح وأبين للناس خطورة هذا العالم لعل الله يغفر لي ما كنت أفعل من قبل. ." هذه الفقرة مأخوذ من جريدة الوطن "

سامي: أبو رفيع ذكرت لي أنك زرت ملك النمارد النارية، وش قصة ملك النمارد هذا وين موقعوا كيف كانت زيارتك له..
داود: هذا وقعت زيارتي له بعد عودتي من يفرس، بعدما قرأت في الكتب، على أساس إنك إذا أردت أن مثلاً ترتقي في السحر وتكون لك عدة وظائف في الشرك والكفر، ففيه تعليمات في الكتاب تدلك كيف تفعل، إذا أردت أن تدخل في الباب الكبير، ويأتوك الروحانيين.. يعني يجيبلك عبارة عن حروف أبجدية متقاطعة وكذا-التعليمات- يقول:
أول الشروط أنك والعياذ بالله تكفر بالله سبحانه وتعالى وملائكته وكتبه ورسله، ولا تأتي بشيء من هذا..
ثانيًا: أن تحتذي-تجعله حذاء- بالقرآن لمدة أربعون يوما، وتدخل به الحمّام أربعون صباحاً، ولا تغتسل من جنابة ولا تتطهر من جنابة مهما كبرت ومهما خبثت ، ولا تجلس في أماكن فيها الذكر، ولا يكون في بيتك كتاب للقرآن ولا تسمع للآذان ولا تصلي أبدا، وإذا سمعت المؤذن يؤذن أن تلعنه..
سامي: أنت قمت بالزيارة لهذا المكان ؟ وأين يقع ؟
داود: يقع في بئر برهت في منطقة بير برهوت بمحافظة شبوة (300 كيلو متر إلى الشرق من صنعاء) ، ذهبت أنا وبعض الزائرين اللي زاروا من قبل واللي لسه زايرين،
وفيها تعليمات: ...... يقولك ستقابل في البداية وحوش تتقافز عليك لكن لا تخاف هي خيالية .
سامي: رأيت الوحوش هذه ؟ كيف كانت ؟
داود: نعم رأيتها في بداية الوادي المضيق الذي يطلع للمغارة.
والثانية: بتظهر لك أفاعي وثعابين في نفس الوادي ..الوحش يفك فمه بتدخل داخل فمه ،..صور مرعبة...
والمرحلة الثالثة يقولك تتفجر براكين سائلة تسقط من الجبل حمرة زي الدم شكلها زي الضباب ماهي حقيقة وأنا رأيتها كلها، وقربنا من الغار اللي فيه ملك النماردة....
فلمّا قربت زاد الخوف والرعب عندي، فسمعت أصوات مختلطة: كلاب، نهيق الحِمرة، أصوات بني آدم مختلطة مع بعضها ممزوجة، فوقفت مكاني .
وقلت لهم أرجع أرجع فقالوا : أنت خواف، قلتلهم خلوني لحالي أنا خوّاف ، فمنّ الله علي في ذلك الوقت وما زال يمن علي ، فتذكرت آية الكرسي ، كانت الوالدة تقرأها علي ، فقرأتها ...
فلما قرأتها ما حسيت بنفسي إلا وأنا خارج الوادي بسلامة والحمد لله ، فعدت إلى القرية بعد هذا كله .
علمت والدتي بما حصل وأخذت على عهد ان لا أتعامل بالسحر ، وشعرت بخوف والدتي وما تعانيه فقررت الهرب إلى السعودية على اساس ما افعل شيء ولطلب الرزق وكان هذا في عام 1982 وجلست في مدينة جدة ولكني لم أجد أي عمل وحينها اقترح علي بعض اليمنيين من أهل البلاد أن أقوم بما كان يقوم به والدي الذي كانوا يعتقدون أنه يعالج، ولا يقرون بسحره وشعوذته واخبروا أحد السعوديين الذي كان يشتكي من عدم حمل زوجته باني قادر على علاجها، وهذه كانت البداية.
هل عالجت زوجة السعودي؟
نعم، فقد جاء إلى عندي وقبل دخوله أخبرني الشياطين بكل مواصفات زوجته ومعلومات كاملة عن حياتها مع زوجها والمنزل الذي يسكنون فيه، فأخبرت الرجل بما أعرف وحينها أخذني إلى منزله لمده ثلاثة أيام وكان يدفع لي ثلاثة الف ريال سعودي عن كل يوم وكان الجان يحضرون لي بعض الأعشاب التي أصفها لهذه المرأة وبالفعل شفيت، وبعد أشهر عاد إلي الرجل وأكرمني وقال لي أن زوجته حامل وأخذني لأعمل في أحد محلاته التجارية الخاصة بالملابس الجاهزة، وخلال ثلاث سنوات قضيتها في العمل لديه رزق السعودي بثلاثة أولاد وكان لديه اعتقاد تام بأني صاحب الفضل وليس الله سبحانه وتعالى.
هل واصلت أعمال السحر بعد ذلك؟
نعم فقد عملت لي زوجة السعودي دعاية كبيرة في أوساط النساء وأخبرتهن بأني أمتلك قدرات خارقة، وهكذا بدأت استقبل أعداد كبيرة من السعوديات وكان بعضهن يطلبن مساعدتي وبركاتي حتى يتمكن من الطلاق من أزواجهن والبعض الآخر يطلبن أن يكونين الوحيدات في حياة أزواجهن خوفاً من زواجهم بأخريات، وبعض ثالث بغرض النصب على أزواجهن أو أن اجعلها محبوبة من الناس أجمعين، وهكذا وكانت هذه النساء تدفع ما أطلب من المال ودون نقاش وبعد أربع سنوات عدت إلى اليمن. هذه
بما أنك نشأت في أسرة تمتهن السحر.. فهل يعني ذلك أنك ورثت السحر عن والدك أم هناك قدرات أو اشتراطات معينة لتصبح ساحراً؟
طبعاً ليس بالوراثة ولكن هناك اشتراطات لمن أراد استخدام الروحانيين لصالحه وردت في مقدمة كتاب الجفر الذي يعتبر الأساس للسحر ومن هذه الاشتراطات الكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله، المشي على القرآن الكريم، عدم الاغتسال من الجنابة أو التطهر من الدنس والنجاسة وأن لا يكون في منزلك كتاب للقرآن أو الأحاديث النبوية، وعدم الجلوس في مجلس فيه ذكر أو قراءة القرآن، وأن تلعن المؤذن كلما سمعته وأن تقوم بعمل قوم لوط مع النساء والرجال وأن تتقرب لغير الله. " الفقرة منقولة من جريدة الوفاق"
سامي: الأشياء اللي ذكرتها لي أنك تسب المصحف والشروط، كلها مارستها..
داود: كلها مارستها، كلها مارستها.... نسأل من الله العفو والعافية..
سامي: والصلوات، كان فيه شيء يتقرب به للشياطين أذكار معينة ؟
داود: هذا ضروري، عبارة عن تقرب للشيطان بها العبادات-كفر بالله سبحانه وتعالى- يقولك بقدر ما تطيعني أطيعك، وبقدر ما تعصي الله سبحانه وتعالى أنفعك وألبي لك طلبك ..فصليت للشياطين عدة مرات، وفي كل عملي كنت دائما أصلي ركعتين .
سامي: طب هل ترى الشياطين اللي كنت تسجد لهم وتصلي لهم، هل كنت تراهم ؟
داود: نعم، أراه...متلبس ( يعني متشكل ) بعدة شخصيات.... قد يأتي بثياب بيضاء ولحية بيضاء متغطي بها وكأنه روحاني..مارد..يعني كلها تلبسات وتشبهات فقط..ولكن حقيقتها شيطانية من أولها لآخرها...
سامي: ذكرت لي سابقًا إنك كنت تسجد ويضع الشيطان رجله على رأسك...
داود: ..هذا مع وضع الصليب، مع العودة إلى يفرس بعد الزيارة الأولى..فسألني هل سرت إلى برهت ، فقلت نعم بس ما توصلت إلى المكان ..قال لي: بس المطلوب أنك تجيبنا رأس من الغنم يكون ذكر مقروط على الحليب، ويكون أسود على شعرة، يذبح وأنا أخلي النمرود نفسه يحظر هنا..
سامي: عجيب ! النمرود هذا إيش ؟
داود: شيطان،، شيخ الشياطين الذي بيده الأمر للآخرين، للخدام حقه...فنفذت الطلبية، رجعت إلى البلاد وبحثت على رأس غنم واشتريته، واديته هناك.
فبعدها جلس الرجال يهذي..ويقرأ بعض الطلاسم والأسماء، ثم قال لي يله تهيأ قم إلى الصلاة.. دخلت لمكان لاجد شخص عليه وقار وشخصية جالس على كرسي ، أتكلم معه يزحر زي الثور كده يهتز بس ما يتكلم...
سامي: هذا جان ..هو النمرود؟.
داود: نعم، .... هذا هو اللي وضع الصليب في ظهري...
فبادرت بالسجود على قدمه اليمنى..وهو طرح قدمه اليسرى على رأسي..وفي الركعة الثانية وضعت ناصيتي على قدمه اليسرى ووضع قدمه اليمنى على رأسي..
سامي: كأني فهمت منك أن الساحر لا يقف عند درجة معينة، يطلب الترقي في السحر..يريد يصبح كبير، له سلطة أقوى..
داود: هذه عند المشعوذين والسحرة، يقل لك بدل ما أنا في شيء صغير، آخذ لك مرتبة تأتيني منها مكاسب ، ويظن أنه سيستفيد منها ، وهو خاسر في الدنيا والآخرة....الله المستعان...هذه القصة ونسأل من الله الهداية والعفو والعافية...ودعوتكم لنا بالتوفيق...

لم تنتهي القصة بعد ... انتظر  اقرا التدوينة التالية للمتابعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق